يعدّ اختيار العطر المناسب، أصعب مهمة جمالية تمر بها السيدات، وربما هذا هو السبب الرئيسي وراء تمسك غالبية النساء بنوع معين (ماركة) من العطور لسنوات طويلة، ويرى بعض علماء النفس وبعض المتخصصين في علوم الجمال والصحة أن اختيار العطر المناسب يحدّد سلوك المرأة وتعاملاتها الاجتماعية.
أخطاء تجنبيها عند التسوق لشراء عطر
في البداية سنتطرق إلى الأخطاء الشائعة التي تقترفها السيدات عند إقبالهن على اقتناء قنينة عطر، هذه الأخطاء نأمل أن تأخيها بعين الاعتبار كي لا تعملي بها حينما يحين دورك.
قد يعجبك عطر صديقتك المقربة، أو قد تمر إحداهن بقربك فتتعلق حواسك برائحة عطرها وتتحلين بالكثير من الجرأة لتسأليها عن الماركة، لست في حاجة إلى هذا أبدا، فقد تجربين العطر ذاته ولا تحصلين على نفس الرائحة، والتفسير العلمي لهذا، هو أن أجسام البشر تفرز روائح مختلفة تماما عن بعضها البعض، وهذا ما يجعل تفاعل العطور مع رائحة الجسم ينتج روائح مختلفة أيضا، فمن الأحسن ألا تحاولي.
أثناء التسوق، قد تشتمين أكثر من عشر عطور، ولكنك بعد تجريب العطر الثالث ستتعطل حاسة الشم لديك نوعيا، وستبدو بقية العطور منفرة، رغم أنه من الممكن أن عطرك المناسب يكون من ضمنها، فالأجدر هنا أن تجربي العطور على فترات متباعدة.
والملاحظ أنّالشخصية التي تتمتع بها المرأة، هي المعيار الأول الذي تختار النساء عطورهن على أساسه، لا شعوريا، ومن دون أدنى تخطيط.
عطور سيدات المجتمع الراقي:
سيدات المجتمع الراقيات اللواتي يعملن في المكاتب والقاعات المغلقة، ويحتجن للبس الكلاسيكي واتباع ديناميكية حركية معينة، والكثير من الإتيكات، هن في الغالب شخصيات غامضة، ومندفعة ونشيطة، تناسبهن العطور الهادئة الجذابة، والمستوحاة من الطبيعة، كعطور الأزهار والورود، إذا كنت ضمن القائمة، فعليك تجنب العطور القوية والنفاذة، لأنها لا تناسب الأماكن المغلقة، وقد ينزعج أو يتحسس منها زملاؤك في العمل.
إذا كنت شخصية تميل إلى البروز والشهرة وجذب الانتباه، ستميلين لا إراديا إلى اختيار العطور الترابية، أو كما تسمى العطور العربية، كالخشب، والعنبر والمسك والصندل، لكن توخي الحذر فهناك فئات واسعة من المجتمع يرفضون هذه العطور، ويصابون بالدوار والدوخة حيالها، اختاريها عطورا مخففة، أو اكتفي برشتين.
المراهقات والسيدات الشغوفات بالموضة والألوان والاكسيسوارات، عادة ما تفوح منهن روائح الليمون، البرتقال، روائح منعشة لا يمكن تفسير مصدرها الأصلي، ولكننا نتتبعها بشغف ونشعر أنها موجة من الحيوية والنشاط، عند شراء هذه العطور ضعي في الحسبان أنها عطور صباحية لا تصلح للمناسبات الرسمية، ولا للسهرات، لهذا يجب عليك امتلاك قنينة عطر كلاسيكية ضمن تشكيلة عطورك اليومية حتى لا تقعي في الحرج.