طريق النجاح لا ينتهي.. وهكذا صنعتُ من الصعوبات نجاحات
حاورتها: أميرة مناعي
تصوير: قاسم الحسن
تشرفنا بلقائك، ماذا يمكن أن يعرف عنك قراؤنا؟
سجى مهدي، عراقيّة مقيمة بهيوستن بتكساس في الولايات المتحدة الأمريكيّة، صاحبة شركة “سجى قروب” وهي شركة خدماتيّة، حيث تقدّم خدمات عقاريّة وخدمات ضرائب وحسابات وتأمين صحّي، وفي المستقبل القريب ستكون لنا اهتمامات أخرى وأنشطة وخدمات سنعلن عنها في وقتها. افتتحت هذه الشركة منذ سنة 2009 تاريخ وصولي إلى الولايات المتحدة. ولم تكن البداية سهلة بل حفّت بها صعوبات ككل المشاريع التجاريّة وككل تجارب المهاجرين المقيمين بالولايات المتحدة، لكن بعد ذلك تغلّبت على عديد الصعوبات.
كيف كانت مسيرة النجاح؟
بدأت شركتي تنجح في اقتحام السوق بفضل تفانينا في تقديم خدمات ذات جودة رفيعة للحرفاء، وبفضل الطموح والصمود والحرص على النجاح والشجاعة التي تحلّينا بها. وكنت أؤمن أنه لا شيء يأتي بسهولة أو دون بذل مجهودات. وكلما كانت هناك مشكلة تعترضني في عملي أعمل على تجاوزها وتجاوز انعكاساتها ببذل المزيد من الجهد.
كيف تقيّمين تجربتك المهنيّة إلى حدّ اللحظة؟
اعتبر أنّ تجربتي مازالت في نصف الطريق. ورغم ما حققته من نجاح فإن الطريق ما يزال طويلا للوصول إلى ما طمحت إليه، وذلك قدر كل إنسان طموح، عليه ببذل المزيد من الجهد دائما وعدم الرضا الكامل بما تحقّق، وعليه انتقاد نفسه ومراجعة نقائص عمله ليصل إلى أهداف أكبر. كما أنّ هذه التجربة المهنيّة التي أخوضها يرجع نجاحها إلى المشتغلين معي لأنهم جزء مهمّ من قصّة النجاح، ولولاهم لما وصلت إلى هذا المستوى المتقدّم من النجاح، فهم يدعمون التجربة ويبذلون جهودا كبيرة للبقاء في القمة.
ما سرّ حصد الجوائز والبقاء في القمة لشركتك؟
فعلا، حصلت شركتي مؤخّرا على جائزة هامة في مجال التميّز المهني. وحصلت أيضا على جائزة ثانية مرموقة في مجال تقديم الخدمات. ولذلك، فإنّ المشتغلين في شركتي لهم فضل في نجاحي. إنهم يجعلونني أستمرّ وأتقدّم بكل شجاعة وثبات نحو مزيد من النجاحات وحصد الجوائز والاعترافات بالتميّز. والواجب يفرض أن أحييهم وأعترف لهم بفضلهم. وسأواصل معهم توحيد الجهود وتبادل الأفكار وتجديد أساليب العمل.
وإلى جانب ذلك، فإنّ علاقاتنا بحرفائنا جيدة جدّا، ونحرص على نيل رضاهم على خدماتنا، ومن أجمل ما يحدث في علاقتنا بهم أنّ أحدهم كان سعيدا بالتعامل معنا إلى درجة أنه قرّر تسميته ابنته باسمي واسم الشركة (سجى)، والحقيقة أنّ هذه الأشياء تجعلني في غاية السعادة، وتجعلني أرغب في بذل المزيد لإرضاء الحرفاء وإرضاء نفسي.
كيف برأيك يمكن أن نحوّل الصعوبات إلى نجاحات؟
كل مشروع تجاريّ ستعترضه صعوبات بلا شكّ، وهو ما وقع مع شركتي، وقد وجدت نفسي في البداية وحيدة ولا سند لي ليمنحني القوّة اللازمة للمواصلة، لكن بفضل إيماني بنفسي وطموحي واصلت الطريق بشجاعة إلى أن حقّقت العديد من النجاحات المهنيّة والاجتماعيّة التي زادها استقراري الأسري وزواجي ألقا وبهاء، والحمدلله. ومازال الطريق أمامي لأبلغ درجات أخرى من نجاح تجربتي المهنيّة مع هذه الشركة التي حقّقت لي عديد الأمنيات.