Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

عيد شكر سعيد

لطالما أحببت هذه الفترة من السنة، آخر شهرين نختتم فيهما سنة كاملة بحلوها ومرها، كأنما نختزلها بالفرح والأعياد والمناسبات المجيدة السعيدة حتى نتذكر دائما أن الخلاص قريب جدا، وأنه لابد لكل شيء أن ينتهي، فهذه سنة الحياة.

ولطالما أغرتني النهايات، بل يغريني وميضها البعيد والأمل الذي نرسمه أمام دربنا ويرافقنا، تغريني النهايات كاللغز الذي لا ينفك سيطرة على عقولنا حتى نفك غموضه ورموزه كطلاسم شيطانية معقدة.

كل النهايات غامضة، تتأرجح بين جدلية الخير والشر، السعادة والشقاء…

لكن الأمر يبدو مختلف جدا مع نهاية السنة وخاصة بأمريكا، حيث يعم الدفء والسلام الأجواء، طابع جميل جدا ذو وهج غريب، ورائحة أغرب… أنا من المصدقين والمؤيدين لنظرية روائح المدن، فبمدينتنا هيوستن، لا يمكن تجاهل وإنكار عبق الأعياد الذي يفوح كما يفوح الياسمين ببلاد الشام، رائحة لغز… تصحبها سعادة على وجوه السكان وتوق الى شيء ما، يصعب تفسير هذا التوق أو ربما يختلف من شخص إلى آخر…

ربما تبدو كتاباتي غريبة بعض الشيء أو ربما يعتبرها البعض ضربا من ضروب السفسفة وترهات جاد بها عقل ساذج. إلا آنه بي يقين أعزاءي الكرام أنكم تشاطروني نفس الرأي ونفس الشعور دون دراية منكم.

فبعد بضعة أيام نحتفل بعيد الشكر… عيد يحمل في طياته الحب والألفة وتجمع العائلة والأصدقاء، وما أحوجنا في عصرنا هذا الى هذا النوع من المناسبات والأعياد… نتقاسم الحب ونتشاركه، وأن نكون شاكرين حامدين…

شاكرين لنعم لا تعد ولا تحصى، دون أن نعي وجودها وأهميتها.
شكرا لله على نعمة الصحة، شكرا لله على نعمة المأوى، شكرا لله على نعمة العمل، شكرا لله على نعمة العائلة، شكرا لله على نعمة الحب والمحبة، شكرا لله على جميع النعم التي نتذكرها والتي لا نتذكرها…

بإسمي وبإسم فريق المجلة، نتمنى لكم عيد شكر سعيد…

أميره مناعي

The Princess Magazine, Monthly Magazine in Huoston

© 2024 The Princess Magazine. All Rights Reserved. Design and Hosting by CodeYea.com

Sign Up to Our Newsletter