Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

الاختيار الأصعب أمام النساء: التفرّغ للأسرة أم ممارسة العمل؟

الاختيار الأصعب أمام النساء: التفرّغ للأسرة أم ممارسة العمل؟

من الصعب على المجتمعات الحديثة منع المرأة من العمل أو وضع العراقيل أمامها لتحقيق أهدافها المهنيّة رغم الصعوبات التي تجدها من حين لآخر، بل إنّ بعض المجتمعات أصبحت تدفع بالمرأة إلى العمل لزيادة الإنتاج وللتخلّص من براثن الفقر والاحتياج، وهو ما يعني أن ظاهرة منع المرأة من العمل تكاد تندثر. وفي مقابل ذلك برزت ظاهرة أخرى اليوم وهي تفضيل بعض النساء للراحة وللتفرّغ الأسري على العمل، حيث تسمح أوضاعهنّ المعيشيّة المرفّهة بترك العمل نهائيّا إمّا بغاية العناية بالأسرة وقضاء شؤون المنزل وإمّا بغاية الراحة والاستلقاء والاهتمام بالمظهر والجمال الجسدي والقيام بالسفرات والجولات السياحية المتتالية.

مكانة المرأة محفوظة في كل الحالات:

تتمتع المرأة بمكانة عالية ومرموقة بغض النظر عن كونها امرأةً عاملةً أم ربة منزل، فإذا نظرنا إلى المرأة العاملة سنجدها مستقلةً ماديًا إضافةً إلى أنها تتفهم زوجها بطريقة أفضل لكونها تواجه ضغوطات العمل مثله وتساعده في الأمور المالية إلى حد ما، أما عن ربة المنزل فلها دور عظيم في إدارة منزلها وأطفالها وزوجها وقيامها بواجباتها على أكمل وجه، وقد يرى البعض أن ربة المنزل ليس لها طموح لكونها لم تدخل إلى سوق العمل بل على العكس، إذ إن إدارة المنزل تتضمن التدبير والتنظيم والتفويض والتخطيط للمستقبل، كما يُمكن للمرأة العاملة أن توازن بين عملها ومنزلها وأطفالها فلا يؤثر أحدهما على الآخر. 

هل فعلا المرأة العاملة هي الأقوى؟

تُعد المرأة عمود الأسرة لكونها تتمتع بمستوى عالٍ من الصبر في تعاملها مع قضايا الحياة المختلفة. وقد شهدت القرون الماضية قوة المرأة وثباتها في مواجهة أي تحدٍ من تحديات الحياة، وقد تختار بعض النساء الاستمرار في العمل حتى بعد الزواج بينما تقرر أخريات البقاء كربة منزل، وقد تختلف وجهات النظر بخصوص من الأكثر قوةً، هل المرأة العاملة أم ربة المنزل؟ وفي الحقيقة فإن هذا الخيار هو خيار المرأة بحد ذاتها وكلا الخيارين قد يكون جيدًا بنفس القدر، إذ إن لكل نوع إيجابياتٍ وسلبياتٍ وكلا النوعين له أسس ومتطلبات أهمها أن تكون المرأة قويةً سواء في عملها أم في منزلها، فيمكن للمرأة أن تجلس في منزلها لرعاية زوجها وأطفالها ومتابعة تطورهم إضافةً إلى أنه يمكنها الدخول إلى سوق العمل ومواكبة تطورات المجتمع ومساعدة زوجها ماديًا. 

خصائص المرأة العاملة: 

ينبغي على المرأة الراغبة في الدخول إلى سوق العمل أن يكون ذلك بناءً على رغبتها أولًا ثم قدرتها على تحمل ما يمكنها المرور به خلال فترة العمل، ولا شك أن للمرأة العاملة مميزاتٍ تميزها عن غيرها من النساء، ومنها: 

  • تتمتع المرأة العاملة بثقة كبيرة في نفسها وتكون مؤثرةً على العالم الخارجي من حولها. 
  • تهتم المرأة العاملة بنفسها كثيرًا إذ إن مظهرها الخارجي مهم جدًا بالنسبة لها، إضافةً إلى اهتمامها بشخصيتها وتطويرها وتقديمها بأفضل طريقة. 
  • تتمتع المرأة العاملة بمصداقية كبيرة في منزلها وفي المجتمع أيضًا. تحصل المرأة العاملة على مبلغ من المال مقابل عملها مما يجعلها مستقلةً ماديًا. 
  • تُدير المرأة العاملة وقتها بطريقة أفضل خاصةً في ما يتعلق بموضوع الأطفال. تُنشئ المرأة العاملة أطفالا أكثر استقلاليةً بذاتهم. 

خصائص ربة المنزل:

تُوجد العديد من المميزات التي تجعل ربة المنزل امرأةً عظيمةً في أداء واجباتها المنزلية تجاه زوجها وأطفالها، ومنها: إذا كنتِ سيدتي ربة منزل فإنك قادرة على متابعة أطفالكِ وهم يكبرون لأنكِ موجودة معهم دائمًا، وتهتمين بشؤونهم وترين متطلباتهم وترعينهم بحب منذ ولادتهم وحتى يكبروا. تحصلين سيدتي إن كنت ربة منزلٍ على وقت إضافي لنفسكِ، إذ إن لديك وقتًا للقيام بأشيائكِ المفضلة وممارسة هواياتكِ في أي وقت ترغبين به دون سيطرة أحد عليكِ. إن كنتِ سيدتي ربة منزل فإنكِ حرة بذاتك فأنتِ رئيسة عملك ومديرة شؤونك ومنزلكِ وأطفالكِ. تشعرين عزيزتي ربة المنزل بتعب أقل إذ إنك سيدة نفسكِ في كل ما تفعلينه، وتفعلين ما تريد في الوقت الذي تريدينه ويمكنكِ أخذ قسط من الراحة دون أن يحاسبكِ أحد على ذلك أو أن تضطري لأخذ إذن من أي شخص. تتعلمين سيدتي ربة المنزل مهاراتٍ جديدةً أو تطورين مهاراتك الحالية وذلك كونكِ تتمتعين بوقتٍ إضافيٍ لتعلم أشياء جديدة أو ممارسة هوايتكِ وتحسينها.

 تأثير عمل المرأة على نشأة الأطفال: 

قد تكونين قلقةً عزيزتي على أطفالك كونهم يتأثرون بسرعة في مختلف الأمور، فإذا كنتِ امرأةً عاملةً فهذا يعني أنكِ مرهقة بطريقة مستمرة مما يجعلكِ تفتقدين بعض الذكريات مع أطفالكِ مثل اللعب معهم أو رؤية خطواتهم الأولى أو حضور اجتماعات الأهالي المدرسية وغيرها من اللحظات، وفيما لو كنتِ ربة منزل فأنتِ موجودة دائمًا مع أطفالكِ ترينهم وهم يكبرون وتشاهدين خطواتهم الأولى وكلماتهم الأولى وغيرها من اللحظات التي تشعرك بالأمومة وبهذا تكونين قد أديتِ واجبكِ كربة منزل، إلا أنّ بعض الأمهات قد يضطررن للعمل بسبب الظروف المادية لذا إن كان لديكِ شريكٌ مقتدرٌ ماليًا فإنه من الجيد تمتعكِ بكافة مزايا ربة المنزل على أكمل وجه.

The Princess Magazine, Monthly Magazine in Huoston

© 2024 The Princess Magazine. All Rights Reserved. Design and Hosting by CodeYea.com

Sign Up to Our Newsletter