Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

#انقذوا الأميرة مريم اسيد … ضحية … تشويه

#انقذوا الأميرة مريم اسيد … ضحية … تشويه

طلبها للزواج ورفضت، فما كان من نفسه المريضه الا ان تنتقم، تسلل الى بيتها وهي نائمه وافرغ قاروره الاسيد على وجهها وجسدها واحرقها ! مريم ذات الستة عشر عاما فتاة جميلة ، ملؤها الأمل وحب الحياة والفن فهي طالبة في معهد الفنون الجميلة في بغداد، قدرها ساقها إلى يوم كانت نائمة مطمئنة في دارها، بعد أن غادر والديها إلى العمل. لم يكن في الحسبان أن شخصا مريضا ستسول له نفسه الانتقام من هذه الملاك بهذه الطريقة. حادثة هزت الشارع العراقي وخاصة البغدادي به، لم ينتشر الخبر إلا بعد سبعة شهور حيث تصدر الخبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن عانت مريم الأمرين في علاجها من الحروق والتشوهات، فانتفض الشارع الجماهيري و مواقع التواصل الاجتماعي وأطلقوا عليها اسم “الاميره مريم” وانطلق ايضا هاشتاك #انقذوا الاميره مريم وحمله لدعمها وجمع التبرعات لارسالها خارج العراق في رحلة علاجية، رحلة ستطول ولا أحد يعرف كيف ستؤول نتائجها، هل ستسترجع الاميره مريم جمالها ؟

اعتداءات رش الحمض هو نوع من الاعتداء العنيف يلقي فيه المعتدي مادة حامضة حارقة على الضحية بهدف تشويهها بشكل دائم أو تعذيبها أو قتلها وذلك للإنتقام من الضحية في حالة رفضها الزواج من المعتدي، غالبًا ما تستخدم أحماض الكبريتيك والنيتريك أو الهيدروكلوريك وهو الأقل ضررًا. تسبب هذه المواد الحامضة حروقًا بالغة بالجلد و تشوهات دائمة بالوجه والجسم وقد تصل إلى العظام وتذيبها ومن الممكن أيضا أن تؤدي إلى العمى والوفاة، وما يليها من عواقب بعيدة المدى ومنها الصعوبات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية. تنتشر هذه الظاهرة في جنوب آسيا، كمبوديا وأفغانستان والهند وباكستان وإيران وبعض البلدان العربية المجاورة . وتعد بنغلاديش أعلى الدول في معدلات الإصابة. ففي بنغلاديش وحدها وقعت حوالي 3,512 حادثة إلقاء حامض ما بين عامي 1999 و2013. حيث تمثل النساء نسبة 80% من الضحايا. وترتكب جرائم الهجوم بالحمض نظرا لرخص ثمن الحمض وسهولة الحصول عليه ، حيث يبلغ ثمن اللتر الواحد 15 تاكا أي 26 سنتأ فقط. إلى جانب ضعف سيادة القانون والفساد السياسي وغياب المساواة بين الجنسين احدى المنظمات العمل التطوعي (VOS) في بنغلاديش قامت بتوثيق قصصا لعدد من ضحايا الهجوم بالحمض. فهناك أونيما التي سكب زوجها حمض بطارية سيارة على عضوها التناسلي لرفضها بيع نفسها لراغبي المتعة المحرمة. وتعرضت غونجا التي تزوجت في سن 12 عاما وتطلقت بعد عام، للاعتداء بالحمض على يد طليقها لمنعها من الاقتران بزوج جديد. وتقول خديجة أنها وقعت ضحية هجوم مماثل هي وزوجها وطفلتها حديثة الولادة.

الكثير من المشوهات يعشن في عزلة ولا يرغب فيهن أحد ويحرمن من المشاركة في المناسبات الاجتماعية، وبالتالي فإن التأثير النفسي يتبع التأثير الجسدي ولا يقل عنه. غياب القانون وعدم محاسبة الجناة له أثر كبير على زيادة وانتشار الظاهرة فلما طالما يفلت الجاني من العقاب وضل حرا طليقا بينما تبقى الضحية سجينه كل الالام . تقوم منظمات المجتمع المدني بعملها للتوعية والحد من هذه الظاهرة و المطالبة بتشديد العقوبة وعدم إطلاق سراح الجاني كما ان هناك العديد من المنظمات قامت بمبادرات لمساعدة النساء المتضررات جسديا ونفسيا كما لا يخفى على الجميع التكاليف الباهظة للعمليات الجراحية التي تحتاجها تلك النسوة.

أما على صعيد الحكومات فقد بدأت بلدان كثيرة في الضغط من أجل سن تشريعات ، للحد من الاعتداءات الحمضية، والتي حاول البعض من استخدامها لمكافحة هذه الجريمة مؤخرًابموجب قانون جزر القس في باكستان، يعاني المجرم من نفس مصير الضحية، وقد يعاقب ايضًا بوضع قطرات من الحامض في أعينهم. وهذا القانون غير ملزم ونادرًا ما يطبق وفقاً لتقرير صحيفة نيويورك تايمز. أقر مجلس النواب في باكستان بالإجماع مشروع قانون مكافحة الأحماض ومنع الجريمة الحمضية في 10 مايو/أيار 2011. فالعقوبة، وفقاً لمشروع القانون، يواجه الأفراد الذين يتحملون المسؤولية عن الهجمات الحمضية غرامات قاسية ويواجهون الحياة في السجن. ومع ذلك، فإن البلد الذي لديه أكثر التشريعات تحديداً وفعالية ضد الهجمات الحمضية هو بنغلاديش، وقد أدى هذا الإجراء القانوني إلى انخفاض ثابت في العنف الحمضي بنسبة تتراوح بين 20 و30% خلال السنوات القليلة الماضية. أدخلت الهند تعديلاً في عام 2013، على قانون العقوبات الهندي من خلال قانون (تعديل) القانون الجنائي 2013، فيما جعل الهجمات الحمضية جريمة محددة مع عقوبة السجن لمدة لا تقل عن 10 سنوات ويمكن أن تمتد إلى السجن مدى الحياة وبغرامة مالية.

The Princess Magazine, Monthly Magazine in Huoston

© 2024 The Princess Magazine. All Rights Reserved. Design and Hosting by CodeYea.com

Sign Up to Our Newsletter