ضيفتنا في هذا العدد من مجلة “الأميرة” هي ضيفة من نوع خاص، ونجاحها يثلج قلب كل مغترب وكلّ عربيّ يريد أن يصل إلى قمّة النجاح، إنّها مصمّمة المجوهرات بسمة الأغا التي نسعد بمحاورتها وبأن تكون ضيفة على مجلّتنا لتحدّثنا عن قصّة نجاحها الفريدة وعن عالم المجوهرات والبزنس.
سرّ استعمال الكهرمان:
في البداية عرّفت ضيفتنا الكريمة والراقية نفسها قائلة إنها من أصول عراقيّة، وهي مصمّمة مجوهرات، ولها شركة معروفة في المجال اسمها “مجوهرات بيسو”، وهي تعتمد على صناعة المجوهرات المرصّعة بالكهرمان في أغلب تصاميمها الموجهة للنساء وأيضا للرجال، وكذلك تعتمد تصاميم مستوحاة من الرموز الدينيّة مثل المسبحة و الصليب.
وحول سؤالنا عن كيفيّة توجهها إلى عالم المجوهرات والكهرمان قالت ضيفتنا إنها قرّرت بعث شركة مجوهرات وذلك منذ ثلاث سنوات وقد جاءتها الفكرة قبل ذلك وتحديدا منذ خمس سنوات حيث كانت في ألمانيا مع بعض أقربائها وقد أهدتها قريبتها قلادة ذهبية مرصّعة بالكهرمان وقالت لها إنها ستشعر بإحساس جميل وبالراحة بعد وضع القلادة خاصة أن ذلك سيجعلها وكأنها في بلدها العراق حيث هناك تقليد عند النساء العراقيات يتمثل في حمل المجوهرات المرصعة بالكهرمان، وفعلا وجدت نفسها مرتاحة وتشعر بسعادة وبطاقة إيجابيّة، وكانت تلك الخطوة هي الخطوة الأولى نحو عالم المجوهرات إلى أن تحوّل الأمر إلى تجارة وبزنس.
وتوضّح ضيفتنا معنى الكهرمان قائلة إنّه مادة صمغيّة توجد في أشجار الصنوبر ثمّ يتحجّر الكهرمان بفعل المناخ، وله عديد الفوائد ويكتسب بعض صفات الحجر الكريم. وفي الحقيقة هناك عديد الأسرار في الكهرمان وذلك بشهادة عديد الحرفاء الأوفياء حيث إنه يلائم جميع الفئات العمرية وكذلك يتناسب مع كل البشرات والألوان ويلائم النساء والرجال. وهناك سرّ آخر وطريف وهو أنّ الكهرمان يناسب كل الأبراج وكلّ حالات الطقس فهو يمنح الشخص طاقة إيجابيّة رهيبة ويعزز الثقة بالنفس بشهادة الحرفاء. وكذلك له فوائد طبية كالمساعدة على تخفيف ألم الجروح وأيضا يخفف ألم تكوّن الأسنان لدى الرضّع.
وعن سؤالنا حول مدى نجاح تجربة بيع المجوهرات المرصعة بالكهرمان في الولايات المتحدة الأمريكيّة، قالت ضيفتنا إنها سعيدة بخوض التجربة ودخول عالم المال والأعمال من هذه البضاعة. وهنا توضّح بسمة قائلة إنه يجب التفريق بين الكهرمان الحقيقي والكهرمان المصنّع ويمكن بسهولة التفريق بينهما لأنّ النوع المزيّف يفقد لونه الأصلي بسرعة ويفقد بريقه خاصة إذا كان تحت الحرارة وكذلك من ناحية الرائحة لأن الكهرمان الحقيقي رائحته طيبة.
وفي هذا السياق قالت ضيفتنا إنها ملتزمة باستعمال أجود أنواع الكهرمان خاصة أنّ شركتها رائدة ومسجّلة وخلال ثلاث سنوات حققنا سمعة جيدة وتقول ” نلنا شهادة تقدير عالية من الجهات الحكوميّة كتقدير لجودة خدماتنا وبضاعتنا وذلك خلال الأيام الأخيرة “.
اكتساح السوق الأمريكيّة:
في الحقيقة نحن نؤمن بقدرات ضيفتنا على اكتساح أسواق أكبر وتحقيق أرقام مبيعات قياسية لمجوهرات الكهرمان. ولذلك نؤكّد على حرفيّتها ومهنيّتها وعلى امتلاكها لطاقة عمل رهيبة وقدرة على البذل والعطاء واثبات الذات باعتبارها امرأة عربيّة تزاحم أشهر المستثمرين في المجوهرات في أمريكا. وفي هذا السياق أكّدت لنا السيدة بسمة أنها ستواصل بنفس العزيمة والثبات خاصة أن عالم البزنس في قطاع المجوهرات يتطلب الإصرار والبحث عن حرفاء جدد وأسواق جديدة دائما.
وتوجهت ضيفتنا بنصائح إلى النساء العربيات خاصة اللاتي لهنّ مشاريع استثمارية وإعلامية وغيرها قائلة إن النجاح هو قرار قبل كل شيء، ومن يريد أن ينجح عليه الابتعاد عن ذوي الطاقة السلبيّة وعن المتكاسلين، وعلى المرأة العربية أن تضع النجاح فقط أمام عينيها ولا بدّ من اختيار الأشخاص الإيجابيين لمرافقتهم في رحلة النجاح وهذا ما قمت به شخصيّا حيث لا أعتمد على الأشخاص السلبيين.
النجاح هو قصّة تحديات وشجاعة:
وعن بعض المواقف الصعبة التي واجهتها في رحلة نجاحها قالت ضيفتنا إنها مواقف كثيرة لكن قوة الشخصية والإيمان بالنجاح هي كلمات السر في مواجهة الصعاب وعلى الإنسان أن يبقى ثابتا في مواجهة المواقف الصعبة ومواجهة الأشخاص السلبيين. وهي تؤكد أنها لا تملك الوقت الكافي لإضاعته مع هذا النوع من الناس لأنها تركّز على عملها ونجاحها وأهدافها.
وحول مدى توفيقها بين نجاحها المهنيّ ونجاح حياتها العائلية والاجتماعية قالت ضيفتنا إنها تعي ضرورة ذلك النجاح منذ البداية وقد عملت على التوفيق بين مهنتها وعائلتها.
وعن مدى حضور بلدها الأصلي العراق في تصاميمها قالت ضيفتنا إنها تعشق العراق وهو حاضر في العديد من أعمالها وهي تستلهم من تاريخه ومن تقاليده العريقة عديد التصاميم خاصة أن عديد الحرفاء في أمريكا من أصول عراقية ويطلبون منها تصاميم بروح عراقيّة.
وتؤكد ضيفتنا أن كل تصميم تقوم به وراءه قصّة وحكاية حيث هناك أسرار قد يعلمها البعض وقد لا يعلمها البعض الآخر عن تصاميم مجوهراتها. وقد كشفت لنا بسمة الأغا عن سرّ طريف من تلك الأسرار إذ تقول إنّ واحدة من القلادات التي صنعتها كانت مصمّمة خصّيصا لشخص مشهور في أمريكا.
وأخيرا دعت ضيفتنا إلى ضرورة تكاتف مجهود النساء العربيات المغتربات في أمريكا للوصول جماعيا إلى شاطئ النجاح وتحقيق كل الأحلام لأن كل امرأة عربية مغتربة من حقها النجاح وإثبات ذاتها، وهي لولا رغبتها في النجاح بطريقة خاصة ومدهشة لما اختارت الغربة أصلا. وتقول أيضا إنّ عديد النساء العربيات المغتربات وصلن إلى قمّة النجاح، وهو أمر يبعث على السرور والبهجة في قلبي وفي قلب كل امرأة عربية.