X
القبلات في الفضاء العامّ بين الرغبة والرهبة
تغنّى العرب منذ القديم بالحبّ ورفعوا مقامه إلى أعلى الرتب.. لكن كيف يتمّ التعبير عن الحبّ في الثقافة العربيّة؟ وهل يحقّ للحبيبين أن يعبّرا عن مشاعرها في الفضاء العام كأن يتبادلا القبلات مثلا؟ يبدو هذا صعبا إلى حدّ ما. وفي ما يلي سنحاول شرح الأسباب.. الفرق بين القبلة في الغرب والقبلة عند العرب: لا شكّ…
غوميز للمحاماة
فريقنا من المحامين يخصص معظم وقته وموارده لمساعدة العملاء، الأفراد والشركات في قضاياهم القانونية، وكذلك للتأكد من تقديم الإستشارة القانونية الكاملة طوال العملية القانونية. تواجدنا وانتشارنا العالمي ليس له مثيل، حيث قد قمنا بتمثيل وتقديم استشارات قانونية لشركات وأفراد في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، أمريكا اللاتينية، أوروبا وآسيا. الهجرة قانون…
رجال لهم قلبان.. قلب يحبّ هذه المرأة والآخر يعشق تلك الحسناء !!
يُنعت الرجل في الكثير من الأحيان بأنّه لعوب في التعبير عن عواطفه، وعادة ما يكون غير صادق في الحبّ، ومن ذلك أنّه قد يرتبط بامرأتين في الوقت نفسه ارتباطا عاطفيّا وذلك دون علم إحداهما بالأخرى، فنجده يعبّر عن مشاعر لكلّ منهما، ويسعى بكل الطرق إلى إخفاء "جريمته العاطفيّة".. لكن هل فعلا قد يقع الرجل في…

الناشطة النسويّة والحقوقيّة بشرى بلحاج حميدة: عيون لا تنام من أجل نساء تونس

هي ناشطة حقوقيّة استثنائيّة، شرسة ولا تتردّد في فضح كل الممارسات المتخلفة ضدّ المرأة في كل المجالات.. منذ شبابها، كانت لها تحفّظات عديدة على نظام بن علي، وبعد رحيله اصطفّت مع كل من يؤمن بالمساواة التامة بين المرأة والرجل، وهي حاليّا من أبرز معارضي نظام الرئيس قيس سعيد الذي أسس لبرلمان ذكوري يكاد يكون خاليا من الحضور النسائي. إنها بشرى بالحاج حميدة التي باتت لها شهرة واسعة تجاوزت خلال السنوات الأخيرة حدود الوطن لتغزو مجتمعات عربية كان جلّها إلى غاية فترة غير بعيدة جاهلًا بأبجديات المجال الحقوقي التونسي، بعد أن كُلّفت برئاسة لجنة استشارية أحدثها رئيس الجمهورية السابق الباجي قائد السبسي في 13 أوت 2017، لتشتغل على تقرير يكون نقطة بداية لتعديلات تشريعية تتعلق بالمساواة في الإرث والحريات والحقوق الفردية.

هذا التكليف مثّل بالنسبة إليها تتويجًا لمسار طويل من العمل الحقوقي الدؤوب، والذي دام عدة عقود، دفاعًا عن المرأة وحقوقها في مجتمع مازالت تكبّله البطريركية والعقلية الذكورية. وهي من صرّح أنها لا ترغب في تولي أي وزارة أو منصب، مؤكدة أنها نالت ما تريده بعد أن دخلت مجلس نواب الشعب كنائب منتخب سنة 2014 ومن ثمّ ترأست لجنة الحريات الفردية والمساواة.

وبشرى بلحاج حميدة، أصيلة ولاية زغوان، مارست العمل الحقوقي منذ سن مبكرة. وهي محامية كانت قد تحصلت على شهادة تعليم عال في القانون الخاص من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس سنة 1980، وكانت متشبعة منذ بداياتها بمبادئ الحقوق والحريات. وتبنّت بشرى بلحاج حميدة منذ بداياتها قضايا الحقوق والحريات، العامة والفردية، والمساواة ومناهضة العنف ضدّ المرأة، مبينة أنها شاركت في جميع مراحل تأسيس جمعية النساء الديمقراطيات سنة 1989 قبل أن تتولى رئاستها من 1994 إلى 1998. وتمتاز بلحاج حميدة بكونها إنسانة مرحة تحب الحياة وتحاول تجنّب كلّ ما من شأنه أن يعكر مزاجها، وهي شجاعة في مواقفه ومبدئية وشرسة في تبنيها الحقوق والحريات الفردية والعامة ومستبسلة في الدفاع عن الأقليات وعن النساء المعنفات وعن المبادئ والقيم التي تؤمن بها. ولعلّ من أبرز ما يميّز رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة سابقا، هو أن لديها الجرأة كي تصدح برأيها حتى في المواضيع التي قد يتجنب الكثيرون الخوض فيها والتي قد تزعج المجتمع خصوصًا تلك المتعلقة بالحقوق والحريات الفردية.

ورغم أن نشاط بشرى بلحاج حميدة اكتسى طابعًا سياسيًا في أحيان عديدة وكان لها مواقف عديدة مثيرة للجدل يمكن للمرء أن يختلف أو أن يلتقي معها، إلا أن الطابع الحقوقي كان غالبًا على مسيرتها التي كرّست جزءًا هامًا منها في الدفاع على قضايا المرأة والمساواة والحريات. وهي تؤمن بالحوار ومستعدة لتقديم تنازلات دون أن تمس بجوهر القضايا والمبادئ. كما تتحاور حتى مع من يحمل مبادئ تناقض مواقفها المبدئية ومن يعتبر غير متقبل للنقاش. واليوم ترى بشرى بلحاج حميدة أن نشاطها النسوي الحقوقي لن يتوقّف، بل سيزداد وسيكون أكثر فاعليّة خاصة بعد التراجع الملحوظ لحقوق النساء في ظل سياسة حقوقيّة ضبابيّة رسمها نظام قيس سعيد في تونس.

Ali Sayar:
Related Post